صحيفة امريكية: الانتخابات الاخيرة تسببت في احتقان يهدد مستقبل مصر

قالت صحيفة امريكية انه للمضي قدما في محاولات الاصلاح الاقتصادي في مصر فلابد من وجود برلمان منتخب بشكل ديمقراطي وحكومة تكون محل ثقة الشعب والا ستشهد البلاد ''أوقاتا حافلة بالمشكلات في المستقبل.''



وقالت صحيفة لوس انجيليس تايمز في مطلع تقرير لها السبت انه الى جانب حالة الغموض السياسي التي تكتنف البلاد والتي "زادت حدتها بشكل كبير بعد ما حدث الانتخابات البرلمانية الاخيرة" فان البلاد تواجه مشكلات اقتصادية واجتماعية من شأنها أن تهدد مستقبلها.

ولفتت الى "أن احساس الشعب المصري بالانعزال والتهميش بعد الانتخابات الاخيرة اضافة الى الفقر المستشري في القطاع الاكبر من الشعب وحالة الغموض التي تحيط بمستقبل الاقتصادي هي بمثابة قوى قد تؤدي الى "احتقان اجتماعي شديد الحدة يهدد سلامة المجتمع."

وذكرت الصحيفة ان معدلات التضخم في مصر وصلت عام 2011 الى ما يقرب 12% و هو ما يهدد القوة الشرائية لقطاعات كبيرة من الشعب بالاضافة الى انه يقلل من جذب الاستثمار.

واشارت الى انه على الرغم من محاولات خفض الانفاق العام فان الدين المحلي يمثل 70% من الميزانية العامة للدولة مقارنة بمعدل 50% فقط من جيران مصر في الشرق الاوسط و شمال افريقيا.

وقالت ايضا ان المعدلات العالية التهرب الضريبي والفساد وسوء الادارة هي امراض تعيق الاقتصاد المصري عن النمو مشيرة الى أن معدلات الفقر في ازدياد مستمر الى الحد الذي يجعل اكثر من 40% من الشعب يعيشون بأقل من 2 دولار في اليوم مقارنة بمعدل فقر لا يزيد عن 20% في الدول المجاورة كما أشارت الى معدل البطالة الذي يصل الى أكثر من 10% من طاقة العمل.

واضافت الصحيفة ان مصر تقبع في المرتبة 98 ضمن 178 دولة في تقرير معدل الشفافية الدولية لعام 2010 وان الرشوة هي أكثر اشكال الفساد انتشارا في البلاد.